تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

وقوله تعالى: {يأتين}

صفحة 285 - الجزء 4

  وعن الحسن وأبي علي ورجحه الحاكم: أن ذلك خطاب لنبينا ÷ أمره أن يعلم الناس بوجوب الحج، ففعل ذلك في حجة الوداع.

وقوله تعالى: {يَأْتُوكَ رِجالاً}.

  يعني مشاة على أرجلهم وذلك جمع راجل، كقائم وقيام، وصائم وصيام، وقرئ في الآحاد (رجالا) - بضم الراء والجيم مخففة ومثقلة - جمع رجلان⁣(⁣١).

  قال كثير:

  عليّ إذا لاقيتها في سلامة ... زيارة بيت الله رجلان حافيا

  وعن ابن عباس: رجالى كعجالى.

وقوله تعالى: {وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ}.

  يعني وركبانا، وأراد بالضامر: البعير المهزول الذي أضر به طول الطريق.

وقوله تعالى: {يَأْتِينَ}

  صفة لكل ضامر؛ لأنه في معنى الجمع.

  وقرئ في الآحاد يأتون صفة للرجال والركبان، والعميق: البعيد.

  وقرأ ابن مسعود: (معيق).

وقوله تعالى: {لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ}

  قيل: المنافع التجارة: عن ابن عباس، وسعيد بن جبير.

  وقيل: التجارة في الدنيا والآخرة: عن مجاهد، وقيل: منافع الدين العفو والمغفرة، عن سعيد بن المسيب، والباقر، وعطية العوفي، من


(١) بفتح الراء تمت شمس العلوم.