قوله تعالى: {مخلقة وغير مخلقة}
سورة الحج
  
  قوله تعالى: {مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ}[الحج: ٥]
  يعني تامة الخلق، وغير تامة: عن ابن عباس، وقتادة.
  وقيل: مصورة وغير مصورة: عن مجاهد، استدل إسماعيل بن إسحاق أن السقط تنقضي به العدة وإن لم يتم خلقه من حيث عد في خلق الإنسان، وهو خلاف أكثر العلماء، فقالوا: لا تنقضي إلا إذا بان فيه أثر الخلقة، وإنما ذكر الله تعالى ذلك احتجاجا على المشركين.
  قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ}[الحج: ٨]
  قيل: نزلت في النضر بن الحارث، وكان ذا جدل ينكر البعث، ويقول: الملائكة بنات الله، والقرآن أساطير الأولين.
  ثمرة ذلك:
  قبح المجادلة بغير علم، وقبح التقليد في المسائل القطعية.
  قال جار الله: ويدخل في ذلك رؤساء أهل البدع والحشوية.