تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {مخلقة وغير مخلقة}

صفحة 277 - الجزء 4

سورة الحج

  

  قوله تعالى: {مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ}⁣[الحج: ٥]

  يعني تامة الخلق، وغير تامة: عن ابن عباس، وقتادة.

  وقيل: مصورة وغير مصورة: عن مجاهد، استدل إسماعيل بن إسحاق أن السقط تنقضي به العدة وإن لم يتم خلقه من حيث عد في خلق الإنسان، وهو خلاف أكثر العلماء، فقالوا: لا تنقضي إلا إذا بان فيه أثر الخلقة، وإنما ذكر الله تعالى ذلك احتجاجا على المشركين.

  قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ}⁣[الحج: ٨]

  قيل: نزلت في النضر بن الحارث، وكان ذا جدل ينكر البعث، ويقول: الملائكة بنات الله، والقرآن أساطير الأولين.

  ثمرة ذلك:

  قبح المجادلة بغير علم، وقبح التقليد في المسائل القطعية.

  قال جار الله: ويدخل في ذلك رؤساء أهل البدع والحشوية.