قوله تعالى: {المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا}
  يعني: خذلناه عقوبة لمعصيته فرغب عن مجالسة المساكين.
  وقرئ في الشاذ: (أغفلنا قلبه عن ذكرنا) بإسناد الفعل إلى القلب، أي حسبنا قلبه غافلين.
  قيل: هو أمية بن خلف المخزومي. وقيل: عيينة بن حصن الفزاري. وقيل: عام في جميع الكفار.
  قوله تعالى: {الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ أَمَلاً}[الكهف: ٤٦]
  ثمرة ذلك:
  الحث على الاهتمام بالباقيات الصالحات.
  واختلف ما أريد بالصالحات: فقيل: الطاعات: عن ابن عباس؛ لأن ثوابها باق.
  وقيل: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر: عن عكرمة، وابن عباس أيضا، ومجاهد، والضحاك، وروي مرفوعا.
  وقيل: هذه بزيادة ولا حول ولا قوة إلا بالله: عن عثمان، وابن عمر، وعطاء بن أبي رباح، وسعيد بن المسيب، وروي مرفوعا.
  وروى أبو سعيد الخدري أن النبي ÷ قال: «استكثروا من الباقيات الصالحات؟ قيل: وما هي، قال: التكبير والتهليل والتسبيح، ولا حول ولا قوة إلا بالله».
  وقيل: الصلوات الخمس، وهي {إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ} عن سعيد بن جبير، ومسروق، ونحوه عن ابن عباس.
  وقيل: الكلام الطيب عن أبي عبيدة، وقيل: النيّات الصادقة، وقيل: التوحيد.