قوله تعالى: {من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله}
  وعن أبي هريرة: أنه يجهر به،: وهو قول الشافعي.
  واختلفوا هل التعوذ قبل التكبير أو بعده؟
  فعند القاسم، والهادي، والناصر: قبل التكبير.
  وعند المؤيد بالله، والشافعي: بعد التكبير، وشرح هذا في كتب الفقه.
  قوله تعالى: {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ}[النحل: ٩٩]
  قال الحاكم: دل على أن الشيطان ليس يصرع ولا يخبط كما قاله الحشوية، وأبو الهذيل، وأبو بكر أحمد بن علي من أصحابنا.
  وقيل: - إن المعنى - إن المؤمنين لا يعبئون منه دعاءه إلى الإضلال.
  {إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ} أي: إنما يقبل منه العصاة.
  قوله تعالى: {مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللهِ}[النحل: ١٠٦]
  قيل: في اتصال قوله تعالى: {مَنْ كَفَرَ بِاللهِ} بما قبله وجوه:
  الأول: عن أبي مسلم أنه عائد إلى قوله: {قالُوا إِنَّما أَنْتَ مُفْتَرٍ} ثم بين صفتهم بقوله: {مَنْ كَفَرَ بِاللهِ} أي: هم من كفر بالله.
  وقيل: إنه عائد إلى قوله: {إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ}