تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله}

صفحة 140 - الجزء 4

  وعن أبي هريرة: أنه يجهر به،: وهو قول الشافعي.

  واختلفوا هل التعوذ قبل التكبير أو بعده؟

  فعند القاسم، والهادي، والناصر: قبل التكبير.

  وعند المؤيد بالله، والشافعي: بعد التكبير، وشرح هذا في كتب الفقه.

  قوله تعالى: {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ}⁣[النحل: ٩٩]

  قال الحاكم: دل على أن الشيطان ليس يصرع ولا يخبط كما قاله الحشوية، وأبو الهذيل، وأبو بكر أحمد بن علي من أصحابنا.

  وقيل: - إن المعنى - إن المؤمنين لا يعبئون منه دعاءه إلى الإضلال.

  {إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ} أي: إنما يقبل منه العصاة.

  قوله تعالى: {مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللهِ}⁣[النحل: ١٠٦]

  قيل: في اتصال قوله تعالى: {مَنْ كَفَرَ بِاللهِ} بما قبله وجوه:

  الأول: عن أبي مسلم أنه عائد إلى قوله: {قالُوا إِنَّما أَنْتَ مُفْتَرٍ} ثم بين صفتهم بقوله: {مَنْ كَفَرَ بِاللهِ} أي: هم من كفر بالله.

  وقيل: إنه عائد إلى قوله: {إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ}