تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {لتجزى كل نفس بما تسعى}

صفحة 250 - الجزء 4

  فصار ثمرة ذلك:

  لزوم الذكر في الصلاة؛ لكن الدلالة مجملة، وتحريم الإشراك في الصلاة، ولزومها إذا نسيها ثم ذكرها، هذا على حسب التفسير المذكور.

  قوله تعالى: {لِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما تَسْعى}⁣[طه: ١٥]

  دل ذلك على أن أحدا لا يؤاخذ بذنب غيره، ولا يثاب بفعل غيره، وعليه قوله تعالى في سورة النجم: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى}⁣[النجم: ٣٩].

  وما ورد في الحديث: «إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه» فيه تأويلان:

  الأول: أن المراد إذا أوصى أن يبكى عليه كما كانت الجاهلية تفعل، ولهذا فإن عبد المطلب قال لبناته: أبكينني فأنا أسمع،

  وقال طرفة بن العبد:

  إذا مت فانعيني بما أنا أهله ... وشقّي عليّ الجيب يا أم معبد

  والتأويل الثاني: أن المراد ببكاء أهله عليه، أي لما كانوا يقولون: إنه كان يفعل في حال الحياة من الظلم والقتل، ويدل على ذلك أنه لا يلحق الإنسان فعل غيره، فلا يثاب بما فعله غيره من غير وصية، وسيأتي زيادة إن شاء الله تعالى عند قوله تعالى: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى}⁣[النجم: ٣٩].

  أما التبرع بدين الآدمي: فقد ورد الحديث أنه يلحق، ولهذا قال ÷ في خبر أبي قتادة لما ضمن بدين على ميت، وأخبر الرسول # أنه قد قضاه قال: «الآن بردت عليه مضجعه». وروي جلدته.