قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون}
  إذا المرء كانت له فكرة ... ففي كل شيء له عبرة
  وقد بوّب للتفكر أبواب في كتب المعاملات(١).
  الرابعة: تتعلق بقوله تعالى: {رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلاً سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ} وهذا بيان أدب الدعاء.
  قال الحاكم: فيقدم الداعي التوحيد، والثناء، ثم يدعو بعد ذلك.
  وعن الصادق # (من حزبه أمر، فقال خمس مرات: ربنا. أنجاه الله مما يخاف، وأعطاه ما أراد) وقرأ هذه الآية.
  قوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[آل عمران: ٢٠٠]
  هذا أمر بأربعة أمور:
  الأول: الصبر، وهو باب تبنى(٢) عليه أكثر الطاعات، وقد وصف الله تعالى الصابرين بأوصاف، وذكر(٣) في القرآن في نيف وسبعين موضعا منها:
  قوله تعالى: {إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ}[الزمر ١٠] وسئل ÷ مرة ما الإيمان؟ قال: الصبر، وعن ابن عباس: الصبر على ثلاثة أوجه: صبر على أداء فرائض الله، فله ثلاثمائة درجة.
(١) أي: معاملة الباري تعالى، وهي كتب أهل الطريق، كتصفية الديلمي، وسياسة المريدين للمؤيد بالله، وتصفية الإمام يحي بن حمزة، والسفينة للحاكم. (ح / ص).
(٢) وفي نسخة (تنبني عليه أكثر الطاعات).
(٣) قوله (وذكر) أي: الصبر.