تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون}

صفحة 240 - الجزء 2

  إذا المرء كانت له فكرة ... ففي كل شيء له عبرة

  وقد بوّب للتفكر أبواب في كتب المعاملات⁣(⁣١).

  الرابعة: تتعلق بقوله تعالى: {رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلاً سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ} وهذا بيان أدب الدعاء.

  قال الحاكم: فيقدم الداعي التوحيد، والثناء، ثم يدعو بعد ذلك.

  وعن الصادق # (من حزبه أمر، فقال خمس مرات: ربنا. أنجاه الله مما يخاف، وأعطاه ما أراد) وقرأ هذه الآية.

  قوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}⁣[آل عمران: ٢٠٠]

  هذا أمر بأربعة أمور:

  الأول: الصبر، وهو باب تبنى⁣(⁣٢) عليه أكثر الطاعات، وقد وصف الله تعالى الصابرين بأوصاف، وذكر⁣(⁣٣) في القرآن في نيف وسبعين موضعا منها:

  قوله تعالى: {إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ}⁣[الزمر ١٠] وسئل ÷ مرة ما الإيمان؟ قال: الصبر، وعن ابن عباس: الصبر على ثلاثة أوجه: صبر على أداء فرائض الله، فله ثلاثمائة درجة.


(١) أي: معاملة الباري تعالى، وهي كتب أهل الطريق، كتصفية الديلمي، وسياسة المريدين للمؤيد بالله، وتصفية الإمام يحي بن حمزة، والسفينة للحاكم. (ح / ص).

(٢) وفي نسخة (تنبني عليه أكثر الطاعات).

(٣) قوله (وذكر) أي: الصبر.