تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {تلك آيات الله}

صفحة 198 - الجزء 5

سورة الجاثية

  

  قوله تعالى: {تِلْكَ آياتُ اللهِ}⁣[الجاثية: ٦]

  وقوله: {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللهِ وَآياتِهِ يُؤْمِنُونَ}⁣[الجاثية: ٦]

  تدل على وجوب التفكر في الآيات المذكورة ليستدل بها على أن لها صانعا، قديما، قادرا، حيا، سميعا، بصيرا، حكيما.

  قوله تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يَسْمَعُ آياتِ اللهِ تُتْلى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ وَإِذا عَلِمَ مِنْ آياتِنا شَيْئاً اتَّخَذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ}⁣[الجاثية: ٧]

  يدل على قبح الإفك، وهو الكذب والإصرار على القبيح، والاستكبار عن قبول الحق، والاستهزاء بآيات الله وذلك عام.

  وقيل: نزلت في النضر بن الحارث، وكان يشتري من أحاديث العجم ويشغل بها الناس عن استماع القرآن.

  قوله تعالى: {اللهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ}⁣[الجاثية: ١٢]

  يستثمر من ذلك وجوب الحج، وإن لم يمكنه السفر إلا بركوب البحر، وقد تقدم، وأنه يجوز التجارة مع ركوب البحر، وأنه يجوز