تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين}

صفحة 30 - الجزء 4

  قوله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ}⁣[هود: ١١٤]

  هذه الآية لها ثلاث ثمرات: وجوب الصلاة لكنها مجملة، وبيانها في السنة.

  وأن لها أوقاتا مؤقتة، ودلالتها مجملة، وبيانها بالسنة وهو حديث جبريل.

  والثالث: تكفير السيئات بالحسنات وفي هذه أيضا إجمال، وللمفسرين أقوال في تفسيرها.

  فعن ابن عباس، والحسن، وابن زيد، وأبي علي: الفجر، والمغرب.

  وعن مجاهد: الفجر، والعشاء.

  وعن الضحاك: الفجر، والعصر.

  وعن مقاتل: الفجر، والظهر.

  وعن محمد بن كعب القرظي: الفجر، والظهر، والعصر.

  قال في (الروضة والغدير): وهو الوجه عندنا، وهو معنى كلام الزمخشري.

  قوله تعالى: {وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ}⁣[هود: ١١٤]

  أي: ساعات من الليل، قريبة من آخر النهار، من أزلفه إذا قرّبه، وأراد المغرب والعشاء،: ذكره الأصم، وفسر به الزمخشري.