تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

وقوله تعالى: {والصاحب بالجنب}

صفحة 369 - الجزء 2

  الجوار وحق الإسلام، وجار له حق الجوار: المشرك من أهل الكتاب»⁣(⁣١) وهذه دلالة جملية وحقوق هؤلاء مختلفة.

  وقوله تعالى: {وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ} قيل: هو الرفيق في السفر عن ابن عباس، وسعيد بن جبير، والحسن، ومجاهد، وقتادة، والسدي، والضحاك، والأصم⁣(⁣٢): والإحسان إليه بالمواساة وحسن العشرة.

  وقيل: هو الزوجة، عن عبد الله، وابن أبي ليلى، وإبراهيم⁣(⁣٣): والإحسان إليه بحسن العشرة وإيتاء ما يجب من النفقة، وقيل: المنقطع إليك رجاء خيرك، عن ابن عباس، وابن جريج، وابن زيد⁣(⁣٤). وقيل: الجار الذي يخدمك⁣(⁣٥)، وقيل: جار البيت قريبا في النسب أو بعيدا، عن أبي علي، وأبي مسلم.

  وقيل: محمول على جميع ذلك؛ لأنه لا تنافي بينها⁣(⁣٦) فيدخل من التأمت بينك أنت وإياه أدنى صحبة، فيدخل من شاركك في تعلم علم أو حرفة، أو قعد إلى جنبك في مجلس أو مسجد {وَابْنِ السَّبِيلِ} المسافر، والإحسان إلى إيواؤه ومعاونته، وإعطاء حقه⁣(⁣٧)، وقيل: الضيف⁣(⁣٨)، عن


(١) أخرجه الحاكم في التهذيب (١)، واحتج به الطبرسي في تفسيره (٥/ ٩٩).

(٢) تفسير الطبرسي (٥/ ٩٩)، زاد المسير (٢/ ٨٠).

(٣) زاد المسير (٢/ ٨٠)، قاله علي وابن مسعود والحسن وإبراهيم النخعي وابن أبي ليلى.

(٤) تفسير الطبرسي (٥/ ٩٩)، زاد المسير (٥/ ٨٠).

(٥) تفسير الطبرسي (٥/ ٩٩)، زاد المسير (٥/ ٨٠).

(٦) في (أ): بينها.

(٧) تفسير الطبرسي (٥/ ٩٩)، الطبري (٤/ ٨٥)، الكشاف (١/ ٥٢٦).

(٨) تفسير الطبرسي (٥/ ٩٩)، الطبري (٤/ ٨٦)، الكشاف (١٥٢٦).