قوله تعالى: {فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون}
  وروي أن عليا # نادى يوم النحر: لا يطوفن بالبيت عريان، ولا يحجن بعد هذا العام مشرك.
  وقيل: أيام الحج كلها، عن مجاهد، وسفيان، كما قال يوم صفين، ويوم الجمل، ويوم بعاث، ويراد به الحين والزمان.
  قال ابن سيرين: أراد وقت الحج، وهو العام الذي حج فيه رسول الله اتفق فيه حج الملل.
  واختلفوا لم سمي الحج الأكبر؟ فقيل: لأن عرفة وقت للوقوف، وهو الذي يفوت الحج بفواته، ولهذا قال ÷: «الحج عرفة».
  وقيل: يوم النحر؛ لأنه يؤدى فيه أكثر أعمال الحج، وتراق فيه الدماء، ويقع فيه الإحلال.
  وقد فسر الأكبر بالوقوف، والأصغر بالنحر، عن عطاء، ومجاهد، والزهري، والشعبي، والأصم.
  وقيل: الأكبر القران، والأصغر الإفراد عن مجاهد.
قوله تعالى: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ}
  ثمرات هذه الجملة الكريمة أحكام، بعضها دلالته دلالة مفهوم وفحوى.
  وبعضها دلالته دلالة صريح ومنطوق.