تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا}

صفحة 199 - الجزء 4

سورة الكهف

  

  قوله تعالى: {فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً}⁣[الكهف: ٦]

  القراءة الظاهرة: {إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا} - بكسر إن - وذلك للاستقبال. وقرئ: أن - بالفتح - أي أن لم يؤمنوا في الماضي، والبخع: الإهلاك. والأسف: شدة الحزن والغضب.

  وثمرة ذلك:

  أنه لا يجب الحزن والجزع على عدم الإيمان من الغير؛ لأن هذا ورد تسلية لرسول الله ÷.

  قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً}⁣[الكهف: ٩]

  الكهف: هو الغار الذي خرجوا إليه فارين بدينهم؛ خشية أن يفتنوا.

  وثمرة ذلك:

  ثبوت الهجرة؛ لسلامة الدين.

  والرقيم قيل: هو اسم كلبهم.