قوله تعالى: {فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا}
صفحة 199
- الجزء 4
سورة الكهف
  
﷽
  قوله تعالى: {فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً}[الكهف: ٦]
  القراءة الظاهرة: {إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا} - بكسر إن - وذلك للاستقبال. وقرئ: أن - بالفتح - أي أن لم يؤمنوا في الماضي، والبخع: الإهلاك. والأسف: شدة الحزن والغضب.
  وثمرة ذلك:
  أنه لا يجب الحزن والجزع على عدم الإيمان من الغير؛ لأن هذا ورد تسلية لرسول الله ÷.
  قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً}[الكهف: ٩]
  الكهف: هو الغار الذي خرجوا إليه فارين بدينهم؛ خشية أن يفتنوا.
  وثمرة ذلك:
  ثبوت الهجرة؛ لسلامة الدين.
  والرقيم قيل: هو اسم كلبهم.