قوله تعالى: {فقعوا له ساجدين}
  وقيل: المتقدم في القتال والمتأخر: عن مقاتل.
  أفادت الآية على هذا التفسير وفضيلة أول الوقت، والتقدم في الجهاد، والمتقدم من صفوف الرجال.
  لكن اختلف الفقهاء لو تأخر صف الرجال عن صف النساء، فعندنا، وأبي حنيفة: يفسد؛ لأنه # وصفه بالشر، ولحديث أم سليم الأنصارية أنه ÷ صلى بأنس، ويتيم، وبعجوز، وهي أم سليم الأنصارية فصفا خلفه وأخرها.
  وقال الشافعي: تقدمها لا يفسد، وفي هذا دلالة على أن الصبي يصل الصف(١)
  قوله تعالى: {فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ}[الحجر: ٢٩]
  قيل: سجود تحية لا عبادة.
  وقيل: اجعلوه قبلة، وقيل: السجود هاهنا أريد به الخضوع.
  وللآية ثمرة: وهي أن من ترك امتثال أمر الله تكبرا كفر، كما أن كفر الشيطان كان بذلك، وكذلك من استهان بنبي كفر؛ لأن كفر الشيطان كان بذلك، لكون آدم نبيا، وقيل: في وجه كفره.
  قوله تعالى: {قالَ هؤُلاءِ بَناتِي إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ}[الحجر: ٧١]
  قيل: أراد بناته لصلبه عن ابن عباس، والحسن، وقتادة.
وقوله تعالى: {إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ}
(١) أي يسد الجناح تمت.