تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {فقعوا له ساجدين}

صفحة 100 - الجزء 4

  وقيل: المتقدم في القتال والمتأخر: عن مقاتل.

  أفادت الآية على هذا التفسير وفضيلة أول الوقت، والتقدم في الجهاد، والمتقدم من صفوف الرجال.

  لكن اختلف الفقهاء لو تأخر صف الرجال عن صف النساء، فعندنا، وأبي حنيفة: يفسد؛ لأنه # وصفه بالشر، ولحديث أم سليم الأنصارية أنه ÷ صلى بأنس، ويتيم، وبعجوز، وهي أم سليم الأنصارية فصفا خلفه وأخرها.

  وقال الشافعي: تقدمها لا يفسد، وفي هذا دلالة على أن الصبي يصل الصف⁣(⁣١)

  قوله تعالى: {فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ}⁣[الحجر: ٢٩]

  قيل: سجود تحية لا عبادة.

  وقيل: اجعلوه قبلة، وقيل: السجود هاهنا أريد به الخضوع.

  وللآية ثمرة: وهي أن من ترك امتثال أمر الله تكبرا كفر، كما أن كفر الشيطان كان بذلك، وكذلك من استهان بنبي كفر؛ لأن كفر الشيطان كان بذلك، لكون آدم نبيا، وقيل: في وجه كفره.

  قوله تعالى: {قالَ هؤُلاءِ بَناتِي إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ}⁣[الحجر: ٧١]

  قيل: أراد بناته لصلبه عن ابن عباس، والحسن، وقتادة.

وقوله تعالى: {إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ}


(١) أي يسد الجناح تمت.