تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم}

صفحة 29 - الجزء 5

  فقوله: {تُمْسُونَ}: صلاة المغرب، والعشاء. و {تُصْبِحُونَ}: صلاة الفجر. {وَعَشِيًّا}: صلاة العصر. و {تُظْهِرُونَ}: صلاة الظهر.

  وإذا كان كذلك فالأمر للوجوب، لكن الدلالة مجملة.

  وفي تلاوة هذه الآية فضيلة قال في الكشاف: وعن النبي ÷: «من سره أن يكال له بالقفيز الأوفى فليقل: سبحان الله حين تمسون وحين تصبحون».

  وعنه ÷: «من قال حين يصبح {فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} إلى قوله: {وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ} أدرك ما فاته في يومه، ومن قالها حين يمسي أدرك ما فاته في ليلته» والمعنى: تمسون فيه، وتصبحون فيه.

  قوله تعالى: {هَلْ لَكُمْ مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ شُرَكاءَ فِي ما رَزَقْناكُمْ}⁣[الروم: ٢٨]

  في هذا إشارة إلى أن العبد لا يملك.

  قوله تعالى: {وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}⁣[الروم: ٣٨].

  اختلف المفسرون، فقيل: الخطاب لرسول الله ÷، فأراد أعط قرابتك حقهم من الفيء، وقيل: من صلة الرحم.

  وقيل: بل الخطاب عام له ولغيره، ولذلك قال: {ذلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللهِ}⁣[الروم: ٣٨] وإذا كان عاما فالقربى يحتمل أنه أراد به قرابة رسول الله ÷، ويحتمل قرابة المتصدق.

  واختلفوا في الحق المأمور به فقيل: هو الفيء لأقرباء النبي ÷ وغيرهم.