تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

وقوله تعالى: {لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا}

صفحة 474 - الجزء 4

  أجاب بأن هناك لم يستأذنوا لترك الخروج مع النبي ÷ واستأذن المنافقون، وهنا استأذن المؤمنون وهرب المنافقون.

  وقيل: استئذان المؤمن هنا على الحقيقة، واستئذان المنافق هناك بسوف وربما.

  وعن قتادة قال: عوتب رسول الله ÷ في سورة براءة بقوله: {عَفَا اللهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ}⁣[التوبة: ٤٣] ورخص في هذه الآية.

وقوله تعالى: {لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً}

  قيل: لا تسموه باسمه، بل يا رسول الله، يا نبي الله: وهذا مروي عن ابن عباس، وقتادة، والضحاك، وعكرمة.

  وقيل: ادعوه بالتواضع، والخضوع، وخفض الصوت عن مجاهد.

  وقيل: يعني إذا دعاكم لأمر لزم بخلاف إذا دعاكم غيره: عن أبي مسلم.

  وقيل: - المراد - إن دعاء الرسول لربه مجاب، وليس كدعاء بعضكم لبعض، كأن يسأل الفقير حاجة من الغني، فقد يجيبه وقد لا يجيبه.

  وقيل: المراد إذا دعاه لكم وعليكم ليس كدعاء بعضكم لبعض.

  وقوله: {أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ} قال ابن عباس: قتل.

  وعن عطاء: زلازل وأهوال.

  وعن الصادق: يسلط عليهم سلطان جائر.

  تم ما نقل من سورة النور بحمد الله وعونه، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وسلّم تسليما.