قوله تعالى: {ولا تزر وازرة وزر أخرى}
  وعن ابن مسعود وأبي هريرة مرفوعا إلى النبي ÷ هي طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض.
  وقيل: طلوع الشمس من مغربها، رواه جماعة عنه ÷.
  وعن الحسن مرفوعا إلى النبي ÷: «بادروا بالأعمال قبل ستة: طلوع الشمس من المغرب، والدجال، والدابة، والدخان، وخويصة أحدكم - أي: موته - وأمر العامة - يعني: القيامة -».
  قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّما أَمْرُهُمْ إِلَى اللهِ}[الأنعام: ١٥٩]
  قيل: نزلت في الكفار، ثم نسختها آية السيف، عن السدي، وقيل: نزلت في أهل البدع من هذه الأمة، رواه أبو هريرة مرفوعا.
  قوله تعالى: {وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى}[الأنعام: ١٦٤]
  يعني: في أمر الآخرة(١)، فيبطل قول من افترى بأن أطفال المشركين يعذبون بكفر آبائهم، ويلزم أن لا يعذب الميت ببكاء أهله، حيث لا سبب له، وقد تقدم(٢).
  وأما في أمر الدنيا فقد خص هذا بحديث العاقلة، وكذلك أسر أولاد الكفار، ونحو ذلك.
(١) في الثعلبي (نسب هذا القول إلى مجاهد).
(٢) في قوله تعالى في المائدة {لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}.