تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {ولا تزر وازرة وزر أخرى}

صفحة 273 - الجزء 3

  وعن ابن مسعود وأبي هريرة مرفوعا إلى النبي ÷ هي طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض.

  وقيل: طلوع الشمس من مغربها، رواه جماعة عنه ÷.

  وعن الحسن مرفوعا إلى النبي ÷: «بادروا بالأعمال قبل ستة: طلوع الشمس من المغرب، والدجال، والدابة، والدخان، وخويصة أحدكم - أي: موته - وأمر العامة - يعني: القيامة -».

  قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّما أَمْرُهُمْ إِلَى اللهِ}⁣[الأنعام: ١٥٩]

  قيل: نزلت في الكفار، ثم نسختها آية السيف، عن السدي، وقيل: نزلت في أهل البدع من هذه الأمة، رواه أبو هريرة مرفوعا.

  قوله تعالى: {وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى}⁣[الأنعام: ١٦٤]

  يعني: في أمر الآخرة⁣(⁣١)، فيبطل قول من افترى بأن أطفال المشركين يعذبون بكفر آبائهم، ويلزم أن لا يعذب الميت ببكاء أهله، حيث لا سبب له، وقد تقدم⁣(⁣٢).

  وأما في أمر الدنيا فقد خص هذا بحديث العاقلة، وكذلك أسر أولاد الكفار، ونحو ذلك.


(١) في الثعلبي (نسب هذا القول إلى مجاهد).

(٢) في قوله تعالى في المائدة {لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}.