وقوله تعالى: {واستغفر لذنبك}
  قال في عين المعاني عن الكلبي: إن هذا منسوخ بآية السيف، وقيل: إن الصبر على أذاهم غير منسوخ، شعرا:
  ما أحسن الصبر في مواطنه ... والصبر في كل موطن حسن
وقوله تعالى: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ}
  قيل: صغيرة فرطت من الرسول #، والاستغفار من الصغائر واجب عليهم.
وقوله تعالى: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ}
  قيل: المعنى نزهه بالثناء عليه، ودم على ذلك.
  وقيل: سبح أي: صل {بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ}.
  قيل: أراد {بِالْعَشِيِ} من الزوال إلى الغروب، وبالأبكار من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس.
  وقيل: إشارة إلى الصلوات الخمس، وقيل: أراد صلاة الفجر والعصر.
  وعن مجاهد: قيل سبحان الله وبحمده.
وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ}
  دل ذلك على ما ذكر قبح الجدال بالباطل وحسنه بالحق.
  قوله تعالى: {وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ}[غافر: ٦٠]
  ثمرة: هذه الآية أن الله تعالى أمر بالدعاء ووعدنا بالإجابة، ولكن في هذا أقوال للمفسرين: