تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

وقوله تعالى: {واستغفر لذنبك}

صفحة 155 - الجزء 5

  قال في عين المعاني عن الكلبي: إن هذا منسوخ بآية السيف، وقيل: إن الصبر على أذاهم غير منسوخ، شعرا:

  ما أحسن الصبر في مواطنه ... والصبر في كل موطن حسن

وقوله تعالى: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ}

  قيل: صغيرة فرطت من الرسول #، والاستغفار من الصغائر واجب عليهم.

وقوله تعالى: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ}

  قيل: المعنى نزهه بالثناء عليه، ودم على ذلك.

  وقيل: سبح أي: صل {بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ}.

  قيل: أراد {بِالْعَشِيِ} من الزوال إلى الغروب، وبالأبكار من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس.

  وقيل: إشارة إلى الصلوات الخمس، وقيل: أراد صلاة الفجر والعصر.

  وعن مجاهد: قيل سبحان الله وبحمده.

وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ}

  دل ذلك على ما ذكر قبح الجدال بالباطل وحسنه بالحق.

  قوله تعالى: {وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ}⁣[غافر: ٦٠]

  ثمرة: هذه الآية أن الله تعالى أمر بالدعاء ووعدنا بالإجابة، ولكن في هذا أقوال للمفسرين: