تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا}

صفحة 15 - الجزء 4

سورة هود #

  

  قوله تعالى: {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً}⁣[هود: ٣]

  قيل: إن ثم هنا بمعنى الواو عن الفراء.

  وقيل: إنها للتعقيب: والمعنى اطلبوا الغفران بالتوبة، فالتوبة سبب.

  وقيل: استغفروا من الذنوب الماضية، وتوبوا مما يحدث في المستقبل.

  وقيل: الاستغفار من الماضي والتوبة أن لا يعود.

  ومن ثمرات هذه الآية: أن الذين يطلبون الاستسقاء يطلبون ذلك بالتوبة والاستغفار؛ لأنهما سببان للمتاع الحسن.

  قوله تعالى: {وَلَئِنْ أَذَقْناهُ نَعْماءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ}⁣[هود: ١٠ - ١١]

  ظاهر الآية: يقضي بأن الفرح بالنعماء والفخر لها قبيح.

  قال المفسرون: إن الفرح الذموم هو البطر، والأشر، والافتخار: هو التطاول على من دونه.