تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {والسابقون السابقون أولئك المقربون}

صفحة 277 - الجزء 5

سورة الواقعة

  

  قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ}⁣[الواقعة: ١٠ - ١١]

  بعضهم وقف على السابقون الأول، ويكون الثاني خبرا عنه، والمعنى: السابقون إلى الطاعة هم السابقون إلى الجنة.

  وقيل: السابقون الثاني تأكيد للأول، والخبر {أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} وصحح الوقف على الثاني.

  قال جار |: وليس بذاك؛ لأن الثاني ذكر بيانا للأول، ومعنى {السَّابِقُونَ} ما علمت صفتهم؛ لأنه في مقابلة ما أصحاب اليمين، وما أصحاب الشمال، كقول أبي النجم: (وشعري شعري) أي: ما انتهى إليك المعنى. قيل: السابقون هم الذين صلوا إلى القبلتين عن ابن سيرين.

  وقيل: الذين سبقوا إلى اتباع الأنبياء عن أبي علي. وقيل: طاعة الله، وقيل: إلى الرواح إلى المساجد، وأول من يخرج إلى الجهاد.

  وقيل: السابقون إلى الهجرة عن ابن عباس، وقيل: إلى الصلوات الخمس عن علي #.

  وقيل: إلى الإسلام عن عكرمة، وقيل: إلى الجهاد عن الضحاك.

  وقيل: إلى كل خير عن القرطبي.

  وقيل: إلى التوبة وأعمال البر عن سعيد بن جبير.