قوله تعالى: {إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون}
سورة الجرز(١)
  
  قوله تعالى: {إِنَّما يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِها خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ}[السجدة: ١٥]
  المعنى بقوله: {خَرُّوا سُجَّداً} أي: سجدوا تواضعا لله وخشوعا، وشكرا على ما رزقهم من الإسلام، {وَسَبَّحُوا} أي: نزهوا الله من نسبة القبائح إليه، وأثنوا عليه حامدين، ولم يستكبروا وهذا قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّداً}[الإسراء: ١٠٧].
  وقيل: المراد بالسجود: الخضوع، وثمرة ذلك استحباب سجود الخضوع والشكر.
  وقوله تعالى: {تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ}[السجدة: ١٦ - ١٧]
  هذا ترغيب فيما ذكر.
(١) وتسمى أيضا سورة السجدة.