تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون}

صفحة 45 - الجزء 5

سورة الجرز⁣(⁣١)

  

  قوله تعالى: {إِنَّما يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِها خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ}⁣[السجدة: ١٥]

  المعنى بقوله: {خَرُّوا سُجَّداً} أي: سجدوا تواضعا لله وخشوعا، وشكرا على ما رزقهم من الإسلام، {وَسَبَّحُوا} أي: نزهوا الله من نسبة القبائح إليه، وأثنوا عليه حامدين، ولم يستكبروا وهذا قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّداً}⁣[الإسراء: ١٠٧].

  وقيل: المراد بالسجود: الخضوع، وثمرة ذلك استحباب سجود الخضوع والشكر.

  وقوله تعالى: {تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ}⁣[السجدة: ١٦ - ١٧]

  هذا ترغيب فيما ذكر.


(١) وتسمى أيضا سورة السجدة.