تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون}

صفحة 300 - الجزء 3

  لأن العرف المعروف، عن قتادة، وعروة، وقيل: بكل خصلة جميلة، وقيل: بلا إله إلا الله عن عطاء.

  وأما الثالث: وهو قوله تعالى: {وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ} قيل: معناه لا تكافئ السفهاء بمثل سفههم، ولا تمارهم، واحلم عليهم، وقيل: اهجرهم هجر استخفاف لا هجر ترك، وقيل: أراد كف عن جهادهم، ثم نسختها آية السيف.

  قوله تعالى: {وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}⁣[الأعراف: ٢٠٤]

  النزول

  قيل: كانوا يتكلمون في الصلاة، ويسلم بعضهم على بعض فنهوا عن ذلك، وأمروا بالاستماع، عن ابن عباس، وابن مسعود، وأبي هريرة، والزهري، ومجاهد، والضحاك، والسدي، والحسن، وقتادة، وعبيد بن عمير، وعطاء بن أبي رباح.

  وروى أبو هريرة: (أنها نزلت في رجل من الأنصار كان كلما قرأ النبي ÷ شيئا قرأ معه) فنزلت، وقيل: نزلت في الخطبة، عن سعيد بن جبير، وجماعة.

  وقيل: نزلت في رفع الأصوات خلف رسول الله ÷ وهو في الصلاة، وحين يسمعون ذكر الجنة أو النار، عن أبي هريرة، والكلبي.

  وقيل: كان المشركون يقول بعضهم لبعض: إذا صلى النبي ÷ لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه.

  وسئل أحمد بن حنبل عن ذلك؟ فقال: أجمعت الأمة أنها نزلت في الصلاة.