تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا}

صفحة 257 - الجزء 4

  قال الحاكم: والإعراض عنه ترك الإيمان والعمل بما فيه، والوزر الإثم.

  قوله تعالى: {وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا}⁣[طه: ١١٣]

  ثمرته: أن القرآن بالفارسية لا تصح بها الصلاة كما تقدم، وقد سبق ذكر الخلاف.

  قوله تعالى: {وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً}⁣[طه: ١١٥]

  هذا فيه بحث، وهو أن يقال: إذا كان ناسيا لم يستحق ملامة؛ لأن الناسي لا ذنب عليه؟

  جواب ذلك أن في هذا أقوالا للمفسرين:

  الأول: ذكره في الكشاف أن النسيان ضد الذكر، لكنه لم يستوثق أمر الوصية بعقد القلب وضبط النفس حتى تولد النسيان، فتكون الملامة على عدم المحافظة التي تولد منها النسيان.

  الثاني: أنه أراد بالنسيان الترك مع العلم.

  قال أبو هاشم: ويكون ذلك صغيرة، وهي جائزة في حق الأنبياء مع العلم إذا لم يكن فيها تنفير.

  وقال أبو علي: لا تجوز مع معرفة القبح.

  وقيل: النهي للجنس، فظن آدم أنه للعين.