تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين}

صفحة 454 - الجزء 5

  الثمرة الثانية: تأكيد حق المسكين وطعامه، وذلك من وجهين:

  أحدهما: أنه تعالى جعل حرمان المسكين مقرونا بعدم الإيمان بالله تعالى.

  والثاني: ذكر الحظ دون الفعل ليعلم أن تارك الحظ بهذه المنزلة فيكف تارك الفعل.

  وعن أبي الدرداء ¥ أنه كان يحظ امرأته على تكثير المرق لأجل المساكين، وكان يقول: خلعنا نصف السلسلة بالإيمان، أفلا نخلع نصفها الآخر.

  قوله تعالى: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ}⁣[الحاقة: ٤٤ - ٤٦]

  هذا يدل على أن الكذب على الله سبحانه كبيرة، وهذا إذا كان فيه زيادة شريعة أو نقصان منها، فأما⁣(⁣١).

  قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ}⁣[الحاقة: ٥٢]

  ثمرة ذلك: وجوب تنزيهه تعالى عن صفات النقص.

سورة المعراج

  

  قوله تعالى: {تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى وَجَمَعَ فَأَوْعى إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذا مَسَّهُ


(١) لعله يريد (فإما إذا لم يكن كذلك فلعله يكون كبيرة أو ملتبسة بحسبه).