قوله تعالى: {ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين}
  الثمرة الثانية: تأكيد حق المسكين وطعامه، وذلك من وجهين:
  أحدهما: أنه تعالى جعل حرمان المسكين مقرونا بعدم الإيمان بالله تعالى.
  والثاني: ذكر الحظ دون الفعل ليعلم أن تارك الحظ بهذه المنزلة فيكف تارك الفعل.
  وعن أبي الدرداء ¥ أنه كان يحظ امرأته على تكثير المرق لأجل المساكين، وكان يقول: خلعنا نصف السلسلة بالإيمان، أفلا نخلع نصفها الآخر.
  قوله تعالى: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ}[الحاقة: ٤٤ - ٤٦]
  هذا يدل على أن الكذب على الله سبحانه كبيرة، وهذا إذا كان فيه زيادة شريعة أو نقصان منها، فأما(١).
  قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ}[الحاقة: ٥٢]
  ثمرة ذلك: وجوب تنزيهه تعالى عن صفات النقص.
سورة المعراج
  
  قوله تعالى: {تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى وَجَمَعَ فَأَوْعى إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذا مَسَّهُ
(١) لعله يريد (فإما إذا لم يكن كذلك فلعله يكون كبيرة أو ملتبسة بحسبه).