تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {فدعا ربه أن هؤلاء قوم مجرمون}

صفحة 192 - الجزء 5

  الحاكم في السفينة بابا في فضلها، وتسمى ليلة البراءة؛ لأن الله تعالى يكتب لعباده المؤمنين البراءة في هذه الليلة.

  قال جار الله: وهي تختص بفضيلة العبادة فيها.

  قال ÷: «من صلى في هذه الليلة مائة ركعة أرسل الله إليه مائة ملك، ثلاثون يبشرونه بالجنة، وثلاثون يؤمنونه من عذاب القبر، وثلاثون يرفعون عنه آفات الدنيا، وعشرة يدفعون عنه مكائد الشيطان».

  وقال ÷: «إن الله يرحم من أمتي في هذه الليلة بعدد شعر أغنام كلب».

  وقال ÷: «إن الله تعالى يغفر لجميع المسلمين في تلك الليلة إلا لكاهن، أو ساحر، أو مشاحن، أو مدمن خمر، أو عاق للوالدين، أو مصر للزنا».

  قال جار الله: وتسمى ليلة المباركة، ومن عادة الله في هذه الليلة أن يزيد فيها ماء زمزم زيادة ظاهرة.

  قوله تعالى: {وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ}⁣[الدخان: ٢١]

  قيل: أراد فلا موالاة بيني وبينكم، ويكون ثمرة ذلك أن المشروع مصارمة من لا يرجى منه الصلاح.

  وقيل: معناه دعوني كفافا فلا تؤذوني ولا تقتلوني.

  قوله تعالى: {فَدَعا رَبَّهُ أَنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ}⁣[الدخان: ٢٢]

  قيل: كان دعاؤه: اللهم عجل لهم ما يستحقونه بإجرامهم.

  وقيل: هو قوله: {رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}⁣[يونس: ٨٥].