تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر}

صفحة 330 - الجزء 5

  وعن النبي ÷: «بين العالم والعابد مائة درجة، بين كل درجتين حصر الجواد المضمر سبعين سنة».

  وعنه ÷: «فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب».

  وعنه #: «يشفع يوم القيامة ثلاثة: الأنبياء، ثم العلماء، ثم الشهداء».

  قال جار الله |: فاعظم بمرتبة هي واسطة بين النبوة والشهادة، بشهادة رسول الله ÷.

  وعن ابن عباس ¥: خير سليمان # بين العلم والمال والملك فاختار العلم، فأعطي المال والملك معه

  وعنه ÷: «أوحى الله إلى إبراهيم إني عليم أحب كل عليم» والترغيب في هذا واسع.

  قوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ}⁣[المجادلة: ١٢]

  قيل في سبب نزولها أن المسلمين أكثروا السؤالات لرسول الله صلى الله عليه حتى أملوه وأبرموه، فأراد الله تعالى التخفيف عنه.

  وقيل: أثقله المنافقون بالسؤالات بما لا يحتاج إليه، فأمروا بالصدقة قبل المناجاة، وفي هذا تعظيم لرسول الله ÷، وتخفيف ونفع للفقراء، وثواب للمصدقين، ولما نزلت ارتدعوا وكفوا.

  وقيل: لم يعمل بها إلا علي # كان معه دينار فصرفه، وكان إذا ناجاه تصدق بدرهم.