قوله تعالى: {فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملائهم أن يفتنهم وإن فرعون لعال في الأرض وإنه لمن المسرفين}
  قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما أَنْزَلَ اللهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَراماً وَحَلالاً قُلْ آللهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللهِ تَفْتَرُونَ}[يونس: ٥٩]
  قيل: نزلت في مشركي العرب، وما كانوا يتدينون به من البحيرة، والسائبة، والوصيلة، والحام، ونحو ذلك، وفي ذلك دلالة على تحريم ذلك، وقد جعل الحاكم، والزمخشري تحريم الحلال معصية، وسيأتي ذلك إن شاء الله في سورة التحريم.
  قوله تعالى: {فَلَمَّا جاءَ السَّحَرَةُ قالَ لَهُمْ مُوسى أَلْقُوا ما أَنْتُمْ مُلْقُونَ}[يونس: ٨٠]
  ثمرة ذلك: أنه يجوز أن يؤمر بالسحر ليظهر بطلانه، وكذا يطلب إيراد الشبهة لحلها.
  قوله تعالى: {فَما آمَنَ لِمُوسى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ}[يونس: ٨٣]
  قيل: أن يفتنهم في دينهم، أو على خوف من تعذيبه.
  قال الحاكم: وفي ذلك دلالة على عظم حال من أظهر الإيمان والحق عند شدة الخوف، وهذا المسألة وهي إظهار الإيمان مع حصول القتل ونحوه، هي حالة الفضل، ويجوز الكتم لأجل المخافة كحال مؤمن آل فرعون.