قوله تعالى: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما}
  وقوله تعالى: {لَسْتَ مُؤْمِناً} القراءة الظاهرة مؤمنا أي: ليس إيمانك حقيقة، وقرئ في الشاذ: (لَسْتَ مُؤْمَناً) بفتح الميم، أي: لا نؤمنك بل نخيفك.
  وقوله تعالى: {فَعِنْدَ اللهِ مَغانِمُ كَثِيرَةٌ} قيل: أراد النعم والأرزاق، وقيل: الثواب لمن ترك قتل المؤمن.
  وقوله تعالى: {كَذلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ} قيل: أراد كنتم كفارا فأنعم الله عليكم بالإسلام، وقيل: كاتمين دينكم من قومكم فأنعم (الله)(١) عليكم بأن أظهرتم دينكم، وقيل: كنتم تأمنون من المؤمنين بلا إله إلا الله فمنّ عليكم بقبول توبتكم، وقيل: بهجرتكم، وقيل: المعنى كذلك {كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ} يعني عصمتم دمائكم بالشهادة، من غير نظر إلى ما في قلوبكم.
  وقوله تعالى: {فَتَبَيَّنُوا} قيل: إعادة تأكيد، وقيل: أراد بهذا تبينوا هذه الفوائد والأحكام.
  قوله تعالى: {لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللهُ الْمُجاهِدِينَ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللهُ الْحُسْنى وَفَضَّلَ اللهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً دَرَجاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً}[النساء ٩٥ - ٩٦]
  النزول
  قال في (الكشاف): عن زيد بن ثابت: كنت إلى جنب رسول
(١) ساقط في (أ).