قوله تعالى {اتبع ما أوحي إليك من ربك لا إله إلا هو وأعرض عن المشركين}
  دلت على أن الذرية تنطلق على الأولاد وإن سفلوا، ويدخل أولاد البنات؛ لأن عيسى من أولاد بنته، فعلى هذا لو وقف شيئا على ذريته دخل الجميع، واختلف إلى من يعود الضمير في قوله: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ} فقيل: إلى نوح؛ لأنه أقرب، ولأن يونس ولوط ليسا من ذرية إبراهيم، وقيل: أراد من ذرية إبراهيم، ويكون لوط ويونس معطوفين على نوح.
  قوله تعالى: {قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً}[الأنعام: ٩٠]
  أي: على ما أؤدي من الرسالة، وفي هذا إشارة إلى أنه لا يجوز أخذ الأجرة على تعليم العلوم؛ لأن ذلك يجري مجرى تبليغ الرسالة.
  قوله تعالى: {تُبْدُونَها وَتُخْفُونَ كَثِيراً}[الأنعام: ٩١]
  يعني: أهل الكتاب يخفون صفة الرسول #، وفي ذلك دلالة على أنه لا يجوز كتم العلم الديني عمن يهتدي به.
  قوله تعالى: {إِنَّ اللهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى}[الأنعام: ٩٥]
  الآية تدل على جواز الحجاج في الدين.
  قوله تعالى {اتَّبِعْ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ}[الأنعام: ١٠٦]