تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق}

صفحة 288 - الجزء 5

  وعن الحسن هو التطوع.

  وفي عين المعاني: قيل الفرض أن يقول: سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.

  وعن زيد بن أسلم: النفقة على الأهل.

  وعن الحسن⁣(⁣١): التطوع.

  وعن ابن حبان: النفقة في سبيل الله.

  الخامسة: أن الفقير لا منة عليه في أخذ الصدقة، هذا ذكره في الحاكم عن بعضهم؛ لأن صاحبه يستحق العوض على الله تعالى، كما يستحق المقرض، وهذا محتمل على المذهب، وقد قالوا: من بذل له مال لم يجب عليه قبوله للحج والوضوء لأجل المنة.

  قال بعض المتأخرين من السادة⁣(⁣٢): إذا دفع إلى الفقير الزكاة لزمه قبولها للحج والوضوء، وفرق بين الواجب والنفل.

  قوله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِ}⁣[الحديد: ١٦]

  معنى {أَلَمْ يَأْنِ}، أي: ألم يحن،

  ومنه قوله تعالى: {غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ} أي منتهاه، وقول بعضهم:

  ألم يأن لي يا قلب أن أترك الجهلا


(١) قول الحسن مكرر فقد تقدم.

(٢) هو السيد يحيى بن الحسين.