قوله تعالى: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق}
  وعن الحسن هو التطوع.
  وفي عين المعاني: قيل الفرض أن يقول: سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
  وعن زيد بن أسلم: النفقة على الأهل.
  وعن الحسن(١): التطوع.
  وعن ابن حبان: النفقة في سبيل الله.
  الخامسة: أن الفقير لا منة عليه في أخذ الصدقة، هذا ذكره في الحاكم عن بعضهم؛ لأن صاحبه يستحق العوض على الله تعالى، كما يستحق المقرض، وهذا محتمل على المذهب، وقد قالوا: من بذل له مال لم يجب عليه قبوله للحج والوضوء لأجل المنة.
  قال بعض المتأخرين من السادة(٢): إذا دفع إلى الفقير الزكاة لزمه قبولها للحج والوضوء، وفرق بين الواجب والنفل.
  قوله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِ}[الحديد: ١٦]
  معنى {أَلَمْ يَأْنِ}، أي: ألم يحن،
  ومنه قوله تعالى: {غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ} أي منتهاه، وقول بعضهم:
  ألم يأن لي يا قلب أن أترك الجهلا
(١) قول الحسن مكرر فقد تقدم.
(٢) هو السيد يحيى بن الحسين.