تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى {الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون}

صفحة 95 - الجزء 1

سورة البقرة

  {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}

  قوله تعالى⁣(⁣١) {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ}⁣[البقرة: ٣]

  الثمرة من ذلك: الاستدلال على وجوب الصلاة؛ لأنه رتب الفلاح على ذلك، ولكن الآية مجملة.

  قيل: يقيمون الصلاة بمعنى يؤدونها. وقيل: يقيمون أركانها.

  واختلف في الإنفاق، فقيل: المراد به الزكاة، لكونه قرنه بالصلاة.

  وقيل: الإنفاق في الجهاد. وقيل: النفقة على النفس والعيال.

  وقيل: النفقة في سبل الخير عموما.

  وقيل: أراد بالإنفاق هنا غير الزكاة، ونسخته الزكاة المفروضة.


(١) فائدة: قال العلماء ¤: ومعظم القرآن مكي، نزل قبل الهجرة، والمدني الذي نزل بعد الهجرة، وهو نحو ثلاثين سورة، وهي البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنفال، وبراءة، والحج، والنور، والأحزاب، وسورة محمد، والفتح، والحجرات، وهي والحديد إلى الملك، وهي عشر متواليات، والمطففين، قيل: وهي أول سورة مدنية، ولم يكن، والنصر، والمعوذتان، فهذه سبع وعشرون، واختلف في الرعد، و {هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ}، والكوثر، والراجح أنها مكية، والله أعلم.