قوله تعالى: {إن الذين يلحدون في آياتنا}
  يكون السجود له، وهاهنا سجدة تلاوة في الكشاف عند الشافعي، وهي رواية مسروق عن عبد الله، السجود عند قوله: {تَعْبُدُونَ} وعند أبي حنيفة: عند لفظ {يَسْأَمُونَ}.
  قال في مهذب الشافعي: في الآية دلالة على صلاة الكسوف؛ لأنه لا صلاة تعلق بالشمس ولا بالقمر، إلا الصلاة لكسوفهما، والمأخذ محتمل غير بين.
قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا}
  دلت على قبح الإلحاد.
  قيل: هو التكذيب، وقيل: الميل بالتأويل إلى غير الحق، وقيل: بالمكاء والصفير.
  قوله تعالى: {أَفَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ}[فصلت: ٤٠]
  قيل: نزلت في أبي جهل. وقوله: {أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً} في عثمان، وقيل: في عمار.
  قوله تعالى: {لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ}[فصلت: ٤٩]
  المعنى: لا يمل من طلب الخير، وهو السعة، والصحة، وفي ذلك إشارة إلى ذم الحرص.
  وقوله تعالى: {وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ} يعني: يقل صبره،