تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {وعلى والدي}

صفحة 205 - الجزء 5

  عن مالك، قال: وعن ابن جبير ثماني عشرة سنة، وعن أبي شيبان خمس وعشرون، واختاره أبو حنيفة. وقال السدي: ثلاثون.

  وعن ابن عباس: ثلاثة وثلاثون، وقال الثوري: أربع وثلاثون.

  وعن الحسن أربعون؛ لأنها زمان البعثة.

  قيل: وما بعث نبي لدون أربعين، وقد تقدم ما ذكر في سورة الإسراء في قوله: {وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ}⁣[الأنعام: ١٥٢] وهي الثمرة.

  قوله تعالى: {وَعَلى والِدَيَ}⁣[الأحقاف: ١٥]

  ثمرة: ذلك أن النعمة على الوالدين نعمة على الولد، وقد بني على هذا أن معتق الأب يرث لأنه منعم، وكذلك معتق الأم.

  قوله تعالى: {وَمَنْ لا يُجِبْ داعِيَ اللهِ}⁣[الأحقاف: ٣٢]

  في ذلك دلالة على وجوب إجابة الداعي إلى الحق، فيدخل فيه إجابة إمام الحق.