تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

وقوله تعالى: {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم}

صفحة 285 - الجزء 5

سورة الحديد

  

  قوله تعالى: {آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ}⁣[الحديد: ٧]

  وقوله تعالى: {وَما لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقاتَلَ أُولئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقاتَلُوا}⁣[الحديد: ١٠]

  وقوله تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ}⁣[الحديد: ١١]

  ثمرة ذلك الحث على الصدقات والإنفاق وذلك من وجوه:

  الأول: أنه تعالى جعل الإنفاق مقرونا بالإيمان بالله والإيمان برسله.

  الثاني: أنه تعالى جعلهم مستخلفين فيه، بمعنى أنها لله تعالى، وأنها ليست بأموالكم في الحقيقة، وما أنتم عليه إلا بمنزلة الوكلاء والنواب، فليهن عليكم الإنفاق منها كما يكون ذلك فيمن أنفق مال غيره،