تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {وما تسئلهم عليه من أجر}

صفحة 72 - الجزء 4

  قال النواوي: وذكر العلماء من أصحابنا وغيرهم هذا إذا تمنى لضر نزل به، أما لو تمنى الموت خوفا على دينه لم يكره، وقد تقدم ذكر هذا الحكم.

  قوله تعالى: {وَما تَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ}⁣[يوسف: ١٠٤]

  المعنى: {وَما تَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ} فيكون ذلك سببا للامتناع من إجابتك،

  وفي هذا دليل على أن من تصدى للإرشاد - من تعليم، ووعظ، وفتوى - فإن عليه اختيار ما يمنعه من قبول كلامه، وهل يؤخذ من الآية المنع من جواز أخذ الأجرة على تعليم القرآن⁣(⁣١) ...


(١) {بياض في الأصل}.