تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون}

صفحة 166 - الجزء 5

  وقوله تعالى: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}⁣[فصلت: ٣٦]

  والمعنى: إن نزغك من الشيطان نزغ، أي: وسوسة أو غضب يصدك عن العفو {فَاسْتَعِذْ بِاللهِ}، أي فاعتصم بالله من شره، وإذا أمر الرسول بالاستعاذة فغيره أولى بذلك.

  وقيل: الخطاب عام وفي هذه الآية حث على مقابلة الإساءة بالإحسان من وجوه:

  منها قوله تعالى: {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ}.

  الثاني: قوله تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}.

  الثالث: {فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}.

  الرابع: قوله: {حَمِيمٌ}.

  الخامس: قوله: {وَما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا}.

  السادس: قوله: {إِلَّا ذُو حَظٍّ}.

  السابع: قوله: {عَظِيمٍ}.

  الثامن: قوله: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ}.

قوله تعالى: {لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}

  قيل: كان قوم من العرب يسجدون لهما فنهوا عن ذلك.

  وقيل: هم المجوس والصابئون فنهى الله تعالى عن ذلك، وأمر بأن