تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق}

صفحة 375 - الجزء 4

  دليل تسمية الجد والعم أيضا أبا

  قوله تعالى: {قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ}⁣[البقرة: ١٣٣] وقال ÷: «العم والد».

  وقال #: «الخالة أم».

  وقال تعالى: {يا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنا}⁣[هود: ٤٢] فسر بأنه كان ابن امرأته.

  وإن كان لا يطلق عليه اسم الأب مجازا كان قاذفا للأم، على ما دل عليه تعليلهم.

  إن قيل: إنه إذا قال لرجل: لست ابن فلان الذي هو أبوه في الظاهر، أو قال له: أنت ابن فلان لمن لا يطلق عليه اسم الأب حقيقة، ولا مجازا، فهذا ليس فيه تحقيق أن الأم زانية بجواز أنه حصل بوطء شبهة من غير الزوج، فأشبه ما لو قال: زنى بك فلان، فقد صححتم أنه ليس بقاذف، لجواز أنها مكرهة أو نائمة، أو مجنونة⁣(⁣١).

  أما لو نفاه من العرب وهو عربي فليس بقاذف، وكذا إن قال: لست من الأنصار بجواز أن يريد الأم العليا، ولا يعلم إحصانها، وهذا ذكره المنصور بالله، وأبو حنيفة، والقاضي زيد.

  وقال الحسن بن حي يكون قاذفا فيحد، وكذا لو نسبه إلى صفة ليست في أبيه، كأن يقول: يا ابن الأعور، أو يا ابن الخياط، وليس أبوه كذلك.


(١) بياض في الأصل تمت.