تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {فريقا تقتلون وتأسرون فريقا وأورثكم أرضهم وديارهم}

صفحة 59 - الجزء 5

  قوله تعالى: {يا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقامَ لَكُمْ}⁣[الأحزاب: ١٣](⁣١)

  هذا قول طائفة من المنافقين وقيل من اليهود، وليس في ذلك دلالة على جواز تسمية مدينة رسول الله ÷ بيثرب، وقد جاء في الحديث أنه ÷ نهى عن تسمية المدينة بيثرب، وسماها طيبة.

  قوله تعالى: {وَلَقَدْ كانُوا عاهَدُوا اللهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الْأَدْبارَ}⁣[الأحزاب: ١٥]

  ثمرة ذلك قبح الفرار وهذه مطلقة، وتدل على أن الوفاء بالعهد لازم.

  قيل: أراد به الإيمان.

  قوله تعالى: {قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ}⁣[الأحزاب: ١٨]

  دل على قبح التخذيل عن الجهاد، وقبح الجبن والبخل في أمر الجهاد.

  قوله تعالى: {فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيارَهُمْ}⁣[الأحزاب: ٢٦ - ٢٧]

  دل على جواز القتل والأسر.


(١) من حق هذه الآية أن تتقدم على سابقتها؛ لأنها مقدمة عليها في القرآن.