قوله تعالى: {قال سلام عليك سأستغفر لك ربي}
  قوله تعالى: {قالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي}[مريم: ٤٧]
  قيل: سلام متاركة ومباعدة عن أبي علي، وأبي مسلم.
  وقيل: أمان لك مني، وقيل: أراد سلامة الدنيا، والدعاء بمثل هذا جائز للكافر.
  وقيل: معناه سلمت مني، وقوله تعالى: {سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي} قيل:
  وعده بالاستغفار على مقتضى العقل حتى منعه الشرع.
  وقيل: أراد بالاستغفار أن لا يعذبه في الدنيا.
  وقيل: استغفارا مشروطا بالتوبة، وفي جواب إبراهيم # تحلم وملاطفة، وعدم مجازاة لقول أبيه لأرجمنك.
قوله تعالى: {وَأَعْتَزِلُكُمْ}
  دل: على وجوب الهجرة، وعدم موالاة الكافر وموادته.
  قوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ}[مريم: ٥٤]
  دلت: على أن الوفاء بالوعد له محل.
  قيل: خص إسماعيل بذلك؛ لأنه وعد صديقا له أن ينتظره في مكان فانتظره سنة، وناهيك أنه وعد من نفسه الصبر على الذبح فوفى به حيث قال: {سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ}[مريم: ١٠٢].
  قوله تعالى: {إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا}[مريم: ٥٨]