تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {قال سلام عليك سأستغفر لك ربي}

صفحة 236 - الجزء 4

  قوله تعالى: {قالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي}⁣[مريم: ٤٧]

  قيل: سلام متاركة ومباعدة عن أبي علي، وأبي مسلم.

  وقيل: أمان لك مني، وقيل: أراد سلامة الدنيا، والدعاء بمثل هذا جائز للكافر.

  وقيل: معناه سلمت مني، وقوله تعالى: {سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي} قيل:

  وعده بالاستغفار على مقتضى العقل حتى منعه الشرع.

  وقيل: أراد بالاستغفار أن لا يعذبه في الدنيا.

  وقيل: استغفارا مشروطا بالتوبة، وفي جواب إبراهيم # تحلم وملاطفة، وعدم مجازاة لقول أبيه لأرجمنك.

قوله تعالى: {وَأَعْتَزِلُكُمْ}

  دل: على وجوب الهجرة، وعدم موالاة الكافر وموادته.

  قوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ}⁣[مريم: ٥٤]

  دلت: على أن الوفاء بالوعد له محل.

  قيل: خص إسماعيل بذلك؛ لأنه وعد صديقا له أن ينتظره في مكان فانتظره سنة، وناهيك أنه وعد من نفسه الصبر على الذبح فوفى به حيث قال: {سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ}⁣[مريم: ١٠٢].

  قوله تعالى: {إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا}⁣[مريم: ٥٨]