تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين}

صفحة 442 - الجزء 5

  قال في الكشاف: نفاقهما، وإبطانهما للكفر، وأن امرأة نوح قالت لقومه: إنه مجنون، وامرأة لوط دلت على ضيفانه، وليس المراد الفجور.

  وعن ابن عباس: ما بغت امرأة نبي قط، واسم امرأة نوح واعلة، واسم امراة لوط واهلة، وامراة فرعون آسية بنت مزاحم، وقيل: هي عمة موسى # آمنت حين سمعت بتلقف عصا موسى فعذبها فرعون.

  وعن أبي هريرة: إن فرعون وتد امرأته بأربعة أوتاد واستقبل بها الشمس، وأضجعها على ظهرها، ووضع رحى على صدرها، فدعت إلى الله فرقى بروحها فألقيت الصخرة على جسد لا روح فيه.

  ولهذا فائدة شرعية: وهي أن الصبر على التعذيب، وعدم النطق بكلمة الكفر أفضل من النطق بكلمة الكفر، وإن جاز ذلك.

  قوله تعالى: {وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}⁣[التحريم: ١١]

  قال جار الله: وفي ذلك دليل على أن الاستعاذة بالله، ومسألة الخلاص عند المحن من سيرة الصالحين، وسنن الأنبياء، كقوله تعالى: {فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}⁣[الشعراء: ١١٨]، وقوله تعالى: {رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}⁣[يونس: ٨٥].

سورة الملك

  

  قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ}⁣[الملك: ١٢]

  قيل: المعنى يخافونه ولم يروه.

  وقيل: معناه في السر حال غيبة الناس.