تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

وقوله تعالى: {أما من ظلم}

صفحة 226 - الجزء 4

  إن قيل: في الرواية أنه عزّى أهل بيت رسول الله ÷ في النبي #(⁣١).

  قوله تعالى: {إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً}⁣[الكهف: ٨٦]

  قيل: خير بين القتل والأسر، وسماه حسنا بالإضافة إلى القتل.

  وقيل: كان في شريعتهم التخيير بين القتل والعفو عن الكفار.

  وقوله تعالى: {أَمَّا مَنْ ظَلَمَ}⁣[الكهف: ٨٧]

  قيل: أراد أصر على كفره، ولم يتب.

  قوله تعالى: {فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا}⁣[الكهف: ٩٤]

  قد استدل بهذا على أنه يجوز أخذ الأجرة على الواجب، والاستدلال بهذا على الجواز مردود؛ لأن ذي القرنين أنكر عليهم بقوله: {ما مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ}، وقد قال الحاكم: في ذلك دلالة على أن الأجرة لا تؤخذ على ما جرى مجرى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتدل الآية على أن الإمام يستعين بغيره على دفع المنكر.

  قوله تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ}⁣[الكهف: ١٠٣ - ١٠٥]


(١) يقال: إن صح ذلك فقد صار متعبدا بشريعة نبينا ÷ كما يقال في نزول المسيح عيسى بن مريم في آخر الزمان فهذا أحسن ما يجاب له والله أعلم (ح / ص).