تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النخل}

صفحة 254 - الجزء 4

  قوله تعالى: {فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ}⁣[طه: ٧١]

  الثمرة: أن الصبر على القتل ونحوه من أنواع العذاب على الدخول في الإسلام أفضل، وإن جاز النطق بكلمة الكفر.

  وروي أنهم لما سجدوا لله أراهم الله تعالى منازلهم في الجنة، وهذا قد ذكره قاضي القضاة، وغيره من المعتزلة، وأهل المذهب.

  قوله تعالى: {وَما أَكْرَهْتَنا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ}⁣[طه: ٧٣]

  قيل: أجبرهم على تعلم السحر.

  وقيل: على فعله، وقيل: حشرهم وجمعهم لمعارضة موسى بالسحر كرها، وظاهر الكلام أنهم طلبوا المغفرة على الخطايا، وعلى ما أكرهوا عليه من عمل السحر.

  فإن قيل: الإكراه تزول معه المعصية إذا كان مجحفا ولعله يقال: عدوا ذلك على نفوسهم ذنبا على سبيل التحرج، والله أعلم.

  قوله تعالى: {كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ}⁣[طه: ٨١]

  هذا أمر إباحة وقوله: {وَلا تَطْغَوْا فِيهِ} قيل: بأن تسرفوا بالتبذير، وتستعينوا بذلك على المعصية، أو تمنعوا حق الله، أو تحرّموا الحلال.

  قوله تعالى: {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى}⁣[طه: ٨٤]