تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {ويبغون في الأرض بغير الحق}

صفحة 185 - الجزء 5

  قيل: يعني أثم، وقيل: مكروه في الدنيا، ولا في الآخرة.

  قال جار الله: للمعاقب ولا للمعاتب والعائب يعني لا يعاقبه الغير ولا يعتب عليه، ولا يعيبه.

  قوله تعالى: {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ}⁣[الشورى: ٤٢]

  يعني يبدؤهم بالظلم.

  قوله تعالى: {وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِ}⁣[الشورى: ٤٢]

  أي يعلون، ويتكبرون، ويفسدون لأن البغي الطلب فإذا كان بغير حق قبح لا إذا كان الطلب بحق.

  قوله تعالى: {اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ}⁣[الشورى: ٣٧] أي: أجيبوا من يدعوكم إلى الإيمان.

  قوله تعالى: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً}⁣[الشورى: ٤٨] قيل المعنى: تحفظهم عن اعتقاد الباطل وقيل تحفظهم إلى الخير كرها.

  قال: في عين المعاني هذا منسوخ بآية السيف.

  قوله تعالى: {أَلا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ}⁣[الشورى: ٥٣]

  قال: في عين المعاني عن سهل بن أبي الجعدة: احترق مصحف فلم يبق إلا قوله تعالى: {أَلا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ} وغرق مصحف فانمحى كل شيء إلا ذلك.