تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

وقوله تعالى: {وما جعل عليكم في الدين من حرج}

صفحة 317 - الجزء 4

  وأما الاجتباء المذكور في الآية بقوله تعالى: {هُوَ اجْتَباكُمْ} أي اختاركم لدينه وجهاد أعدائه.

  وقيل: {لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ}⁣[البقرة: ١٤٣].

وقوله تعالى: {وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}.

  مثل قوله في سورة البقرة: {يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} وفي ذلك دليل على جواز التيمم لمن خشي المضرة، ونحو ذلك.

  وقوله تعالى: {مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ} دليل على جواز تسمية الجد أبا، فلو قال رجل لغيره: يا بن فلان يريد الجد لم يكن قاذفا.

  وقوله تعالى: {هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ} قيل: المعنى أن الله سماكم المسلمين، وهذا هو الظاهر.

  وقيل: إبراهيم سماكم، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وسلّم تسليما.