قوله تعالى: {والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور}
  وجعل لها الحاكم في السفينة فصلا، وروى فيها أخبارا:
  منها: أنه ÷ قال: «يا أبا ذر إن صليت الضحى لم تكن من الغافلين، وإن صليت أربعا كتبت من المسبحين، وإن صليت ستا لم يتبعك يومئذ ذنب، وإن صليت ثمان ركعات كنت من العابدين، وإن صليت اثني عشر بنى الله لك بيتا في الجنة» قال: ويقال: إنها صلاة داود.
  وقيل في قوله تعالى: {وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ} وفي قوله تعالى: {يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ} المراد به صلاة الضحى.
  وعن أبي ذر أوصاني خليلي بثلاث لست بتاركهن أبدا ما حييت، أن أصلي صلاة الضحى ولو ركعتين، وأن أصوم في كل شهر ثلاثة أيام، وأن لا أنام إلا على الوتر.
وقوله تعالى: {بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ}.
  قيل: الآصال جمع أصيل وهو ما بين العصر والمغرب، وقيل: جمع أصل.
  قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسابَهُ وَاللهُ سَرِيعُ الْحِسابِ أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ}[النور: ٣٩ - ٤٠].
  قيل: نزلت في عتبة بن ربيعة بن أمية قد كان تعبد ولبس المسوح، فالتمس الدين في الجاهلية ثم كفر في الإسلام.