تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى}

صفحة 521 - الجزء 5

قوله تعالى: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى عَبْداً إِذا صَلَّى}.

  قيل: نزلت في أبي جهل؛ لأنه نهى النبي ÷ عن الصلاة،

  وثمرتها: النهي عن منع الصلاة، وكذلك كل طاعة، ويلزم من ذلك وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وقوله تعالى: {كَلَّا لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ}.

  أراد بالسجود الصلاة، وقوله: {وَاقْتَرِبْ} أي: تقرب إليه بالمواظبة على طاعته.

سورة القدر

  

قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}.

  ثمرة ذلك: بيان فضل هذه الليلة، وسميت ليلة القدر لما قدر فيها من الأمور.

  وقيل: لخطرها وشرفها على سائر الليالي، وإنما ذكر ألف شهر، قيل: لأنه ÷ ذكر رجلا من بني إسرائيل لبس السلاح في سبيل الله ألف شهر، فاستقصر المسلمون أعمالهم، فاعطوا ليلة من أحياها كان ذلك أبلغ حالا من ذلك.

  وقيل: إن الرجل فيما مضى لا يسمى عابدا حتى يعبد الله ألف شهر، فأعطوا ليلة من أحياها كان أحق أن يسمى عابدا.

  والخلاف في بقائها وتعيينها، وإبهامها مأخوذ من غير الآية الكريمة.