قوله تعالى: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى}
  في المريخ أيضا، وقد ذكر في (الروضة والغدير) أن الخلاف في العبارة، وأن مغيب الشمس، ورؤية كوكب متلازمان في أعالي الجبال(١).
  تكملة لهذا
  قال في (شرح الإبانة): الاحتياط يقضي بتأخير الفطر والصلاة حتى يرى كوكب ليلي، ويكره تأخيرها إلى اشتباك النجوم، لقوله ÷: «لا تزال أمتي بخير أو قال: على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب إلى أن تشبك النجوم» روى هذا في السنن.
  قوله تعالى: {وَحاجَّهُ قَوْمُهُ}[الأنعام: ٨٠]
  دل ذلك على جواز المحاجة(٢) في الدين، وذلك كثير في كتاب الله تعالى.
  قوله تعالى: {وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنا وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى}(٣) [الأنعام: ٨٤ - ٨٥]
(١) أي: لمن في أعالي الجبال، وقد تقدم هذا في قوله تعالى في سورة النساء {فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللهَ}.
(٢) الدلالة من لفظ وَحاجَّهُ لأنها مفاعلة وفاعل، لنسبه أصله إلى أحد الأمرين متعلقا بالآخر للمشاركة صريحا، فيجيء العكس ضمنا، كما في التصريف. يقال: المبتدي قومه، فهو في حكم المدافع، فينظر، اللهم إلا أن يقال يمكن أن تكون البداية منه بالدعاء والاحتجاج استقام الكلام والله أعلم (ح / ص).
(٣) تمام الآيات {وَإِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ وَإِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكلًّا فَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ}[الأنعام: ٨٥ - ٨٦].