تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى}

صفحة 245 - الجزء 3

  في المريخ أيضا، وقد ذكر في (الروضة والغدير) أن الخلاف في العبارة، وأن مغيب الشمس، ورؤية كوكب متلازمان في أعالي الجبال⁣(⁣١).

  تكملة لهذا

  قال في (شرح الإبانة): الاحتياط يقضي بتأخير الفطر والصلاة حتى يرى كوكب ليلي، ويكره تأخيرها إلى اشتباك النجوم، لقوله ÷: «لا تزال أمتي بخير أو قال: على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب إلى أن تشبك النجوم» روى هذا في السنن.

  قوله تعالى: {وَحاجَّهُ قَوْمُهُ}⁣[الأنعام: ٨٠]

  دل ذلك على جواز المحاجة⁣(⁣٢) في الدين، وذلك كثير في كتاب الله تعالى.

  قوله تعالى: {وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنا وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى}⁣(⁣٣) [الأنعام: ٨٤ - ٨٥]


(١) أي: لمن في أعالي الجبال، وقد تقدم هذا في قوله تعالى في سورة النساء {فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللهَ}.

(٢) الدلالة من لفظ وَحاجَّهُ لأنها مفاعلة وفاعل، لنسبه أصله إلى أحد الأمرين متعلقا بالآخر للمشاركة صريحا، فيجيء العكس ضمنا، كما في التصريف. يقال: المبتدي قومه، فهو في حكم المدافع، فينظر، اللهم إلا أن يقال يمكن أن تكون البداية منه بالدعاء والاحتجاج استقام الكلام والله أعلم (ح / ص).

(٣) تمام الآيات {وَإِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ وَإِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكلًّا فَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ}⁣[الأنعام: ٨٥ - ٨٦].