تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {فلو لا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض}

صفحة 32 - الجزء 4

  فأما لو لم يتب فالذي حصله القاضي زيد للمذهب أنه واجب؛ لأنه حق الله تعالى، فأشبه الحد.

  وقال الشافعي: لا يجب لقوله ÷: «اقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم ما لم يكن حدا».

  قوله تعالى: {فَلَوْ لا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسادِ فِي الْأَرْضِ}⁣[هود: ١١٦]

  دلت على وجوب النهي عن المنكر؛ لأنه تعالى بين سبب هلاك من أهلك بعدم من ينهى عن الفساد، والمعنى: هلّا كان في القرون المهلكة {أُولُوا بَقِيَّةٍ}، أي: أولو خير وطاعة.

  وقيل: - المعنى - أصحاب بقية، وقيل: من يتقي على نفسه فيسلموا من العذاب.