تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

وقوله تعالى: {ابتغاء وجه ربهم}

صفحة 83 - الجزء 4

  وفي هذا فائدة وهي اشتراط النية في الصبر فلا يكون صبره ليقال: ما أحمله للنوازل، وأوقره عند الزلازل، ولا يكون صبره لئلا يعاب عند الجزع، ولئلا يشمت به الأعداء، وهذا كقوله:

  وتجلدي للشامتين أريهم ... أني لريب الدهر لا أتضعضع

  السابعة: قوله: {وَأَقامُوا الصَّلاةَ}.

  أراد أداها. ودلالتها مجملة.

  الثامنة: قوله: {وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً}.

  قيل: أراد الفرض،. واختلفوا ما الأفضل فيه؟

  فقيل: الإخفاء لبعده من الرياء، وقيل: العلانية ليزيل التهمة، وليقتدى به.

  وقيل: أراد مجموع الأمرين؛ لأن العلانية أفضل في الفرض، وهو المراد بقوله: علانية السر أفضل في النفل، وهو المراد بقوله: سرا، وهذا تفسير جار الله.

  وقيل: السر أعطاها بنفسه، والعلانية أعطاها الإمام.

  وعن أبي علي: أراد الزكاة والحقوق الواجبة.

  التاسعة: قوله تعالى: {وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ}.

  في تفسير ذلك وجوه:

  الأول: عن ابن عباس: المراد أنهم يدفعون بالحسن من الكلام ما يرد عليهم من سيّئ غيرهم.

  الثاني: عن الحسن إذا حرموا أعطوا، وإذا ظلموا عفوا، وإذا قطعوا وصلوا.