تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {فاصفح الصفح الجميل}

صفحة 102 - الجزء 4

  الأمتعة، فقال المسلمون: لو كانت هذه الأموال لنا لتقوينا بها ولأنفقناها في سبيل الله تعالى فنزلت.

  ولها ثمرات:

  الأولى: بيان فضل القرآن جملة وتفصيلا، وأنه نعمة تفوق على محاسن الدنيا، وأنه ينبغي اختياره على زخارف الدنيا.

  قال الزمخشري: ومنه الحديث: «ليس منا من لم يتغنّ بالقرآن» يعني: يستغن به عن غيره، وقد يفسر بأن المراد يحسن صوته بقراءته⁣(⁣١).

  وفي حديث أبي بكر ¥: ومن أوتي القرآن فرأى أن أحدا أوتي من الدنيا أفضل مما أوتي فقد صغر عظيما، وعظم صغيرا.

  واختلف المفسرون ما المراد بالسبع؟ فقيل: هي فاتحة الكتاب؛ لأنه يثني بها في الصلاة، وقيل: لأنها نزلت مرتين⁣(⁣٢).

  وقيل: لأنها مقسوم نصفين بين العبد وبين الله.

  وقيل: لما تضمنت من الثناء وإلى أنها فاتحة الكتاب: روي ذلك عن علي #، وعمر، وابن مسعود، وابن عباس، والحسن، وإبراهيم، وقتادة، وعطاء، ويحيى بن معمر، وروي مرفوعا.

  وقيل: السبع الطوال: عن ابن عباس، وابن عمر، وابن مسعود، والضحاك، وروي مرفوعا، وهي البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف.

  واختلف في السابعة فقيل: يونس، وقيل: الأنفال، وبراءة لأنهما


(١) وكذا في النهاية: تغنيت واستغنيت، وذكر تحسين الصوت عن الشافعي، وذكر وجها ثالثا وهو الجهر.

(٢) بمكة مرة وبالمدينة أخرى تمت.