قوله تعالى: {أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا}
  ومنها: ما ذكر جار الله | أن أدنى مداهنة للغواة خروج عن ولاية الله، وسبب موجب لغضبه ونكاله، وعلى المؤمن إذا تلاها استشعار الخشية، وزيادة التصلب، ولما نزلت كان ÷ يقول: «اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين».
  قوله تعالى: {أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً}[الإسراء: ٧٨ - ٨٠]
  هذه الآية الكريمة لها ثمرات:
  الأولى: وجوب الصلوات، وأن لها أوقاتا مضروبة، لذلك خصها بالذكر، وقد تقدم في سورة النساء عند قوله تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً}[الإسراء: ١٠٣] ولكن اختلف ما المراد بالدلوك فذهب طائفة من الصحابة: وهم ابن عباس في إحدى الروايتين، وقول ابن عمر، وجابر.
  قال في الشفاء: وعمر، وأبو هريرة.
  وطائفة من التابعين: وهم عطاء، وقتادة، ومجاهد، والحسن، وطائفة من الأئمة وهم الهادي وأبو العباس، وجعفر بن محمد -: أن المراد بذلك الزوال -.
  وطائفة من الفقهاء وهم فقهاء الشافعية، وصحح هذا لوجوه:
  الأول: أنه قد روي مرفوعا.
  الثاني: أن الزوال هو السابق.