تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

وقوله تعالى: {أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج}

صفحة 190 - الجزء 4

  وقيل: هو ما يتنفل به في الليل، والتهجد: - عبارة عن - النوم، و - عن - ترك النوم، ويكون المعنى بالتهجد: ترك الهجود كالتأثم والتحرج.

وقوله تعالى: {عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً}.

  لفظة عسى للترجي، وفي حق الله للقطع، والمعنى مقاما تحمد فيه.

  وعن ابن عباس ¥ مقاما يحمده فيه الأولون والآخرون، وإنما قيل: لواء الحمد؛ لأن الناس يحمدون تحته النبي ÷، ويشرفه الله تعالى، ويشفع فيشفع.

  اللهم إنا نتضرع إليك بأسمائك الحسنى، أن تصلي على محمد وآله، وأن تبعثه المقام المحمود الذي وعدته، وأن تجعلنا ممن شفعت فيه نبيك ÷.

وقوله تعالى: {أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ}.

  في ذلك وجوه للمفسرين: قيل: يعني أدخلني القبر وأخرجني منه.

  وقيل: أراد إدخاله المدينة عند ما هاجر إليها، وإخراجه من مكة.

  وقيل: إدخاله مكة ظاهرا عليها، وذلك بالفتح، وإخراجه منها بعد الفتح آمنا.

  وقيل: إدخاله الغار وإخراجه منه، وقيل: إدخاله القبر وإخراجه بالموت مؤديا لما كلف من التبليغ.

  والمعنى بالصدق: أي إدخالا مرضيا، وإخراجا مرضيا.

  قوله تعالى: {وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ}⁣[الإسراء: ١٠٦]

  المعنى أنزلناه متفرقا في أوقات.